النشرات الصحفية والإخبارية
وكالة فرانس برس تندد بطرد مدير مكتبها في الجزائر
قامت السلطات الجزائرية بطرد مدير مكتب وكالة فرانس برس في الجزائر إيمريك فنسنو الثلاثاء التاسع من نيسان/أبريل بعدما رفضت خلال الأشهر الأخيرة تجديد أوراق اعتماده، في وقت تظهر موجة الاحتجاجات الحالية أهمية الدور الذي يلعبه الصحافيون للسماح للعالم بفهم الوضع في هذا البلد.
وقال رئيس مجلس إدارة وكالة فرانس برس فابريس فريس "هذا القرار المتّخذ خلال رئاسة السيد بوتفليقة غير
مقبول، ومن غير الوارد بالنسبة لنا، في هذه الظروف، أن نعيّن على الفور مديرا جديدا للوكالة في الجزائر".
ولم تبلّغ السلطات الجزائرية بشكل رسمي إدارة الوكالة بأسباب عدم تجديد بطاقة الاعتماد، واكتفت بالإشارة الى
بعض المآخذ شفهيا خلال شهر آذار/مارس، من دون أن تقدّم أي إثبات عليها.
واضطرّ إيمريك فنسنو ) 45 عاما( الذي يتولى منصبه في العاصمة الجزائرية منذ حزيران/يونيو 2017 ، الى مغادرة
الجزائر مع انقضاء المهلة التي حددتها له الشرطة بعد انتهاء مدة إقامته.
وقال فريس "هذا القرار، إذ يحرمنا من مدير المكتب، يسيء بشكل كبير لفريقنا الذي يعمل على تأمين تغطية شاملة
ودقيقة للأحداث التاريخية الجارية حاليا في الجزائر". لكنه أكدّ أن هذا لن يوقف عمل الوكالة التي أرسلت أخيرا
مراسلين خاصين الى الجزائر، وستواصل التقدم بطلبات تأشيرات دخول لصحافيين آخرين.
وعبّر فريس عن "تضامن وكالة فرانس برس مع الصحافيين الجزائريين الذين يقومون بشجاعة بعملهم في ظروف
صعبة للغاية".
وانتهت صلاحية بطاقة اعتماد مدير مكتب فرانس برس في الجزائر في نهاية العام الماضي. ولم تحصل وكالة فرانس
برس على أي جواب من السلطات على طلب تجديد بطاقته الصحافية للعام 2019 ، وهي الوثيقة الضرورية لكل
صحافي أجنبي ليتمكن من العمل في الجزائر، رغم الجهود التي قامت بها مرارا حتى الأسابيع الأخيرة.
تؤمن وكالة فرانس برس تغطية للأحداث في جميع أنحاء العالم بالنص والفيديو والصور والرسوم البيانية بستّ لغات
على مدار الساعة، متبعة مبادئ تحريريّة تقوم على الدقة والاستقلاليّة والتعدّدية. وتحظى الوكالة بثقة أكثر من خمسة
آلاف مشترك، وهي موجودة في 151 بلدا، ولها مكتب في الجزائر منذ العام 1962.